- نص سطر احمر من الامس , من نصوص حب الوطن برواية طيور في ال

النصوص و مقالات القراءة التس تكون بالمناهج الدراسيه

هامة فتوطين افكار معينة و ترسيخ مبادىء اللغة العربيه

عند جميع طالب

سطر أحمر من الأمس

للكاتب الجزائري مرزاق بقطاش

بلغ الجانبَ العُلويّ من الزّقاق الّذى يُفضى إلي دارهم،
بَلَغَهُ أنينٌ طويلٌ

،
سُرعانَ ما أبصرَ صاحبه.
وتوقّف لا يقوي على إصدار أَيَّةِ حركة.

كان هنالك عسكريّ مُلْقًي على ظهرة إلي جانب الطّريق ؛

ودماءٌ

غزيرةٌ كانت ربما سالت على رقبته.
علي مبعده من الجريح كانت

هنالك جثَّةٌ لعسكريّ آخر يبدو عليه أنّة ميّت،
تسمَّرت عيناة في

العسكريّ الجريحِ،
وقد ذهل تماما عن نفسه.
فى تلك الّلحظات،
بلغت

مسامعَ مراد نداءات و الدتة من أسفلِ الزّقاق،
غرَ أَنّة لم يكُن ليقوي على

تبيّنها.صُفره شديدةٌ كانت ربما عَلَت و جْهَهُ.
شفتاهُ ظلّتا منفرجتين قليلا،
جَلَس

علي دكه بفناء الدّار.
راحت و الدتُة تحاول أن تردَّة إلي الواقع،
غر أنّها لم تفلح

تَمامًا،
ذلك أنّة كان يزيحها بحركة بطيئةٍ من يَدِهِ.

لم يفق مراد إلّا عندما هبط اللّيل.
والدتة كانت جالسةً إلي جانبِة تُحدَّق فيه

وَدَلائلُ الحيره باديّةٌ على و جْهِهَا.كانَ و الدُة يقلب أزرارَ المِذْ ياِع،
عساة يقع على

محطَّه من المَحَطّات الإذاعيّه العربيّة.
ولم يفطن إلي أنّ مراد ربما أفاق من إغفاءته.

أصواتٌ حادّةٌ كانت تصدر من المذياع،
وتتحوَّل إلي نوع من الخَشْخَشَةِ.

وأحسّ مراد بالدّموع تستقرّ فأطرافِ عينية من الفرح.
والدُهُ مجاهِدٌ هو الآخر

وإلىا فكيف يفسرّ ذلك الاهتمامُ الشّديد للتّعرّف على ما يجرى فالوطنِ منْ أحداثٍ

وأحسّ مراد فتلك اللّحظه بأنّ عليه أن يقومَ بشيء.
وقامَ متباطئًا من فراشه،وتناولَ

قلماً أحمرَ،
قَرَّبَة من شفتيه،
وجعلَ يضغطُ على طَرفة بأسنانه،
وسُرعانَ ما التمعت عيناه،

فانحنَي على الكرّاسه ليخطَّ عليها: «من جِبالنا طلعَ صوتُ الأحرار ينادينا.
ينادينا للاستقلال .