شرح اي نصف يوضح معانية و يجعلنا نفهم المراد من
كتابتة و كتبت نصوص كثيرة فمختلف المقالات التي
تهمنا
شرح قصيده سفر و ترحال للمتنبي
شرح قصيده سفر و ترحال للمتنبى نظم المتنبى قصيده سفر و ترحال
ليبعد عن نفسة اللوم من قِبل من يحيطون فيه بسبب تعريض نفسه
للمخاطر و الصعاب فسبيل طلب المجد،
وفى القصيده يعرض صفاته
التى تدل على شجاعتة و قوتة و رباطه جأشه،
وبعدين يبدأ بانتقاد آفات
اجتماعيه أدت إلي تراجع الأخلاق و المكارم بين الناس،
وقد افتتح القصيدة
بعبارة يتوجة بها لخطاب صديقين على نمط مطلع المعلقات الجاهليه و لعل
هدفة أن يذكّر بالسفر فالجاهليه و ما به من صعوبات و مشاق،
وأبيات
القصيده هي:
مَلومُكُمـا يَجِـلُّ عَـنِ الـمَـلامِ و َوَقـعُ فَعالِـهِ فَـوقَ الـكَـلامِ إن من تلومانه
يا صديقيّ -وهو أنا- أرقي و أعلي من أن يوجة له اللوم و العذل،
وذلك لأن
ما يقوم فيه من أفعال عظيمه يعجز الكلام عن و صفها.
ذَرانـى و َالفَـلاةَ
بِـلا دَلـيـلٍ و َوَجهـى و َالهَجيـرَ بِـلا لِثـامِ و إن شجاعتى لا حدود لها و إذا
أردتما فاتركانى فالصحراء بدون دليل و مساعد فتحديد و جهتي،
واتركانى من دون أى غطاء يستر و جهى و يحمية من حراره الشمس
فى و سط النهار.
فَإِنّـى أَستَريـحُ بِــذا و َهَــذا و َأَتعَـبُ بِالإِنـاخَـةِ و َالمُـقـامِ
إن سعادتى و راحتى عندما أكون فسفر و فمشاق و صعوبات و مخاطر
وتعب تحت حراره الشمس،
وأتعب و أفني من الراحه و الخمول و الجلوس
فى الظلال الوارفة.
عُيونُ رَواحِلى إِن حِرتُ عَينـى و َكُـلُّ بُغـامِ رازِحَـةٍ بُغـامـي
إن ناقتى هي دليلى و عيني التي أري فيها طريقى إذا ما أضعت أنا الطريق،
وصوتها هو مرشدى و دليلي.
فَقَـد أَرِدُ المِيـاهَ بِغَيـرِ هــادٍ سِوي عَدِّى لَهـا بَـرقَ
الغَمـامِ إننى أصل إلي المياة من دون أن يدلنى عليها أحد سوي أن أقوم بعد
البرق الذي يصدر من الغيوم،
وهي عاده عند العرب يقومون بعد البرق في
السماء و من خلالة يستدلون على مكان الماء.
يُـذِمُّ لِمُهجَتـى رَبّـى و َسَيفـي
إِذا اِحتاجَ الوَحيـدُ إِلـي الذِمـامِ إننى لا أحتاج لصحبه أحد يحمينى فسفري
إنما يكفينى ربى و من بعدة سيفى لحمايتى فطريق السفر.
وَلا أُمسي
لِأَهـلِ البُخـلِ ضَيفًـا و َلَيسَ قِرىً سِـوي مُـخِّ النِعـامِ لا أرضي بأن أنزل ضيفًا
عند البخلاء،
لأنهم غير قادرين على الجود و الكرم بأى شيء،
وهنا استعمل
المتنبى كنايه عن البخل و هي “مخ النعام” فالنعام لا مخ لها و ذلك يعني أن
البخيل غير قادر على الجود بأى شيء.
فَلَمّـا صـارَ و ُدُّ النـاسِ خِـبًّـا جَزَيـتُ
عَلـي اِبتِسـامٍ بِاِبتِسـامِ و إن الود و المحبه بين الناس صار كله رياء و خداعًا
وبعيدًا عن الصدق،
و لذا صارت تبسمى للناس هو رد على تبسمهم الزائف
فقط.
وَصِرتُ أَشُـكُّ فيمَـن أَصطَفيـهِ لِعِلمـى أَنَّـهُ بَـعـضُ الأَنــامِ حتي إننى لم
أعد قادرًا على الوثوق بأى صديق لأننى أعلم أنة من البشر،
وكل نفس بشرية
قد تخون الود و العهد لسبب ما .
يُحِبُّ العاقِلونَ عَلـي التَصافـى و َحُبُّ الجاهِليـنَ
عَلـي الوَسـامِ إن الأشخاص العاقلين المتزنين تقوم محبتهم و ودهم على الصدق
والصراحة،
بينما الجاهلون و دهم مبنى على المظاهر الخادعه و البراقة.
وَآنَفُ مِن
أَخـى لِأَبـى و َأُمّـى إِذا ما لَـم أَجِـدهُ مِـنَ الكِـرامِ و إننى لأرفض أخى الذي يتصل
دمى بدمة إذا كان من البخلاء الأشحاء.
أَري الأَجـدادَ تَغلِبُهـا كثيرًا عَلـي الأَولادِ
أَخـلاقُ اللِـئـامِ إن اللؤم و سوء المعامله التي صار إليها الناس فالحياة غلبت
وتفوقت على جميع الكرم و الخلق الحسن الذي كان يتصف فيه أجدادهم و آباؤهم.
وَلَستُ بِقانِـعٍ مِـن كُـلِّ فَضـلٍ بِـأَن أُعـزي إِلـي جَـدٍّ هُمـامِ و لا يكفينى أن يكون
نسبى و أجدادى فيهم الشرف و العزة،
بل يجب أن أتحلي أنا بهذه المكارم أيضًا.
عَجِبـتُ لِمَـن لَـهُ قَـدٌّ و َحَـدٌّ و َيَنبـو نَبـوَةَ القَضِـمِ الكَـهـامِ و إننى لأعجب جميع العجب
ممن يتمتع بقوه الشباب و عنفوانه،
وإذا ما و اجة أمرًا صعبًا فشل به و فمواجهته
وكأنة كهل عجوز ضعيف.
وَمَن يَجِدُ الطَريقَ إِلـي المَعالـى فَـلا يَـذَرُ المَطِـيَّ بِـلا سَنـامِ
وإنِّى لأتعجب أيضًا من ذاك الذي يعرف طريق العزه و الشرف و العلياء،
ويترك ناقتة و لا
يسعي فالوصول إلي مراتب الشرف و العزة.
وَلَم أَرَ فعُيوبِ النـاسِ شَيئًـا كَنَقصِ
القادِريـنَ عَلـي التَمـامِ و أن أكثر عيب ممكن ان يتصف فيه الإنسان هو أن يصبح قادرًا
علي أن يبلغ ذروه الكمال و التمام فأخلاقة و صفاته،
ولكنة لا يريد ذلك.
شرح قصيده سفر و ترحال
شعر للمتنبى عن الانتقال بالشرح
شروحات قصائد اسفار و ترحال
